responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأنطاكي نویسنده : الأنطاكي، يحيى بن سعيد    جلد : 1  صفحه : 262
المكان الذي بايعه [العرب] [1] البربر فيه، وتحارب العسكران ثلاثة أيام متوالية [وذلك في ذي القعدة سنة 395] [2] فقتل أكثر من في عسكر ينال [3]، وأخذ ينال [4] أسيرا وقتل، وتتبّعت العرب من نجا من عسكره، فلم يبقوا على واحد ممّن ظفروا به، فلمّا اتّصل ذلك بأهل برقة من العسكريّة والرعيّة، معما كانوا فيه من الضّعف والحصار لم يستطيعوا المقام بها، فهربوا وهرب صندل الوالي، وركبوا البحر، فتوجّه بعضهم إلى مصر، وقصد بعضهم طرابلس المغرب [في البحر] [4]. ودخل الوليد بن هشام المدينة يوم الأربعاء ثالث ذي الحجّة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، وأظهر فيها مذهبه وهو مذهب السّنّة [من مذاهب القوم] [5]، وسمّي بأمير المؤمنين الناصر لدين الله، وضرب ذلك على سكّته، وأقام الدعوة لنفسه، ولقّبه أهل مصر بأبي ركوة، ووضع يده على نعم أهل برقة وأموالها وحازها، ولقوا منه شدّة شديدة [6].
وكان ببرقة وفي سائر المغرب في تلك السنة غلاء عظيم ووباء شديد حتى فقد الخبز ببرقة [7].

[سنة 396 هـ‌.]
[هياج ريح شديدة في مصر مع رعد وبرد عظيم]
وفي أوّل ليلة من رجب سنة ستّ وتسعين وثلاثمائة هاجت ريح شديدة بمصر في الليل حتى استغاثت الناس إلى الله عزّ وجلّ، وكان يرى في أركان السماء حمرة شديدة كالنّار الملتهبة. وحدث يوم الجمعة ثالث ذلك اليوم

[1] من بترو.
[2] ما بين الحاصرتين زيادة من البريطانية وبترو.
[3] في طبعة المشرق «نبال».
[4] زيادة من بترو.
[5] زيادة من بترو.
[6] قارن بالكامل في التاريخ 9/ 197 - 199 (حوادث 397 هـ‌)، وعيون الأخبار 259 - 265، واتعاظ الحنفا 2/ 60،61، والبداية والنهاية 11/ 337، والنجوم الزاهرة 4/ 215،216، وتاريخ ابن خلدون 4/ 58، والمنتظم 7/ 233، وتاريخ الإسلام (حوادث 397) بتحقيقنا.
[7] جاء في عيون الأخبار 262، «وغلت في برقة الأسعار، وقلّ القمح والشعير، وضاقت عليهم الأمور، وماتت الخيل من الهزال، وذبحوا ما لديهم من البقر، والغنم، والجمال، وعظم عليهم الأمر، واشتدّ بهم الضرّ». وانظر: الكامل في التاريخ 9/ 185.
نام کتاب : تاريخ الأنطاكي نویسنده : الأنطاكي، يحيى بن سعيد    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست